ا16ا
طبيعة متجللة فاتنة ساحرة
لاحولة ولا قوة لها غير قوة الحب والريحان
فجاة؛بعد غفلة تريك ظهرالمحن
الا يا قاسية؛سرقت الفرح وسلبت المرح
محيت البسمة عن وجه الغلمان
زلزلت ارضك فاخرجت اقالك
حطمت الدّور وفنيت المعمورة وشردت الانسان
قضيت على اليابس والاخضر
فلم تبقي الاّ صورة الهمّ والدّم ونظرة الحزن
طاردت المروءة حتى فتحت فمك
لتبتلعي الاباء و الاخوان و حتى الخلان
فلم تكتفي حتى بعثت موجة جبروتك
جعلت العاصفة تاخدهم و هم يبصرون
تقفيت الحياة كاليث الفاقد لصغيره
تفتشي بغضب بين الدور لتقلبيها راسا على عقب
جئت كالقناص طادرت الحياة
حتى ادخلتها قفص الممات
قتلت اكبادا يرثى لها تدفنينهم و هم احياء
ا الا يا طبيعة امانا و رحمانا
حطمت و دمرت قتلت و انتشلت
موتى ابرياء لا دنب لهم غير السؤال عن الانكال
غلمانا فقدوا الاباء و عيون باكية ساهرة مصابة بافجع الوباء
و باء الحزن و الفزع دون عطف او حنان